ميزة العقلية النامية: الازدهار في الحياة
التاريخ: ١٢ فبراير ٢٠٢٥
المقدمة
لماذا العقلية مهمة؟ تؤثر العقلية على جميع جوانب الحياة وتحدد كيفية تعاملك مع التحديات والنمو من خلال التأثير على مرونتك ونجاحك على المدى الطويل.
ما هي عقلية النمو؟ وفقًا لنظرية كارول دوك (Carol Dweck) في كتابها “Mindset: The New Psychology of Success“، فإن “The passion for stretching yourself and sticking to it, even (or especially) when it’s not going well, is the hallmark of the growth mindset. This is the mindset that allows people to thrive during some of the most challenging times in their lives..” (“الشغف بتمديد نفسك والالتزام به، حتى (أو بالأخص) عندما لا تسير الأمور على ما يرام، هو السمة المميزة لعقلية النمو. هذه هي العقلية التي تسمح للناس بالازدهار خلال بعض أكثر الأوقات تحديًا في حياتهم..“)
عقلية النمو مقارنةً بالعقلية الثابتة
العقليات مهمة بالنسبة لنا، ويسعدني أن أخبرك أنه يمكن تغييرها في معظم الأحيان. سواء للأفضل أو للأسوأ يعتمد بشكل أساسي على المسار الذي تختاره والخيارات التي تتخذها. تتمثل الاختلافات الرئيسية بين العقلية الثابتة وعقلية النمو فيما يلي:
عقلية النمو…
لا تخاف من الفشل، بل على العكس، تواصل المثابرة وترى فيه فرصة للنمو.
تعتبر العمل الجاد والجهد طريقًا للتحسن والإتقان.
تتعلّم من النقد لتحسين نفسها، وتفرّق بين النقد البنّاء والإهانة أو الإسقاط الشخصي
عند الشعور بالاكتئاب، قد لا يظهر عليها ذلك بسبب استمرارها في العمل وبذل الجهد للخروج من الحالة المزاجية السيئة وعدم الاستسلام.
تؤمن بنفسها، مع العلم أنها ليست متفوقة على الآخرين ولا تشعر بالغيرة منهم، بل تستلهم من نجاحهم.
عقلية ثابتة…
تخاف من الفشل، لذلك لا تحاول من الأساس.
عند الشعور بالاكتئاب، تبقى غير نشطة، مما يؤثر على حياتها العقلية على المدى الطويل.
تعتقد أنك إما تملك الموهبة أو لا، مما يعني أن العمل الجاد يُنظر إليه بازدراء وكأنه “هذا الشخص يعاني” بدلاً من “هذا الشخص يعمل بجد لتحقيق شيء ما، وهذا أمر يستحق الإعجاب.”
ترى نجاح الآخرين كتهديد، مما يبني شعورًا بعدم الأمان بسبب عدم القدرة على الوصول إلى نفس المكان في تلك اللحظة.
ترى النقد والإهانة كهجوم بسبب انعدام الأمن، وتتجنب التغذية الراجعة بسبب نقص الثقة بالنفس والإيمان بالذات.
هل يمكنك امتلاك مزيج من الاثنين؟
قد تكون لاحظت أنك تمتلك بعض سمات العقلية الثابتة وأخرى من عقلية النمو. الدماغ البشري معقد للغاية، ولا يوجد دماغ مطابق تمامًا لآخر. هذا يعني أنه يمكنك أن تكون مزيجًا بنسبة ٥٠/٥٠ أو تميل إلى واحدة أكثر من الأخرى. نأمل أن تكون عقلية النمو! لكن تذكر، يمكن تغيير العقليات، لذا لا تشعر بالإحباط.
كيف تغير عقليتك
أولًا، تحتاج إلى معرفة كيف تفكر. ما نوع العقلية التي تمتلكها؟ تعلم المزيد عن طريقة تفكيرك ومشاعرك وأسبابها. لحسن الحظ، دماغنا يتمتع بالمرونة العصبية، مما يعني أنه يمكننا الاستمرار في التغيير وإعادة تعليم أنفسنا أثناء نمونا.
تغيير عقليتك ليس سحرًا سيغير حياتك بين عشية وضحاها. ومع ذلك، يمكن أن يغير حياتك على المدى الطويل لأن إعادة برمجة عقلك للتفكير في الأفكار الإيجابية والتركيز على أهدافك يمكن أن يحوّل تركيزك وجهودك في الاتجاه الذي تريده.
تحدى نفسك بأفكار ووجهات نظر وتجارب جديدة. تعلم عن الأشياء التي تحبها وترغب في تحقيقها من خلال قراءة الكتب والمقالات أو مشاهدة مقاطع فيديو قيمة. حدد أولوياتك للفترة القادمة وركز على شيء واحد في كل مرة. قم بكتابة أهدافك وأفكارك ومشاعرك، بما في ذلك التأكيدات الإيجابية، للوصول إلى نقطة يمكنك فيها أن تقول: “أنا أؤمن أنني أستطيع فعل هذا”، “يمكنني التغلب على هذا” أو “إذا كنت ممتنًا، فإن الله يزيدني فضلًا، لأن الامتنان يعادل عقلية الوفرة.”
غالبًا ما يتحقق التركيز على شيء واحد ليس بمحاولة التركيز عليه فقط، ولكن من خلال التخلص من أي مشتتات تحد من قدرتك على تحقيق ذلك.
التغيير الحقيقي يحدث فقط من خلال الوعي الذاتي، والجهد، والاستمرارية. لن يحدث بين عشية وضحاها كما قلت، لكن يمكنك تحقيق أي شيء تضعه في ذهنك. لا تتردد في الاطلاع على هذا الدليل النهائي حول كيفية تحقيق عقلية النمو أو بدء هذه الرحلة خلال ٣٠ يومًا: The Ultimate 30-day Guide to a Growth Mindset.
وتذكر، عقلية النمو مثل العضلة: كلما دربتها أكثر، زادت قوتها.
إذا كانت لديك أي نصائح أو تجارب شخصية لمشاركتها، فلا تتردد في مشاركتها مع الآخرين في التعليقات أدناه للمساعدة، شكرًا لك!
